قال
الإمام العلامة ابن القيم: الابتلاء كيرُ العبد ومحكّ إيمانه, فإمَّا أن يخرج من
هذا الابتلاء ذهباً، وإما أن يخرج نحاساً، وإما أن يخرج فيه المادتان، فلا يزال به
البلاءُ حتى يخرج المادة النحاسية من ذهبه، ويبقى ذهبا
وكتب عمرُ بن الخطاب - رضي
اللّه عنه - إلى ابنه عبد اللّه: (أمّا بعد،
فإنه مَن اتَّقى اللَهَ وَقَاهُ، ومن توكّل عليه كَفَاهُ، ومن شكر له زادهُ، ومنْ
أقرَضهُ جَزَاهُ؛ فاجْعَلِ التقوى عماد قلبك، وجلاء بصرك، فإنه لا عمل لمن لا نيّة
له، ولا أجْرَ لمن لا خشيةَ له، ولا جديد لمن لا خلَقَ لهُ).
.............................................. ودخل
عديّ بن حاتم على عمَر، فسلّم وعمرُ مشغول،
..قال
الأصمعي: حجت أعرابيةٌ ومعها ابنٌ لها، فأصيبت به، فلمّا دُفِن قامت على قبره، وهي
مُوجَعَة فقالت:" واللّه يا بنيّ لقد غَذَوْتُك رضيعاً،
وفقدتُك سريعاً، وكأنه لم يكن بين الحالين مدةٌ ألتذُ بعيشك فيها،