الخميس، سبتمبر 01، 2011

إذا صدقته الرغبة في الآخرة حبب لك الله أعمالها





*قال مالك ابن دينار :" اتخذ طاعة الله تجارة تأتيك الارباح من غير بضاعة".
**************
*قال أبو العباس هاشم بن القاسم كنت بحضرة المهتدى عشية من العشايا فلما كادت الشمس تغرب وثبت لانصرف وذلك في شهر رمضان فقال لي اجلس فجلست ثم أن الشمس غابت وإذن المؤذن لصلاة المغرب وأقام فتقدم المهتدى فصلى بنا ثم ركع وركعنا ودعا بالطعام فأحضر طبق خلاف وعليه رغف من الخبز النقي وفيه أنية في بعضها ملح وفي بعضها خل وفي بعضها زيت فدعاني إلى الأكل فابتدأت أكل معتذرا ظانا انه سيؤتى بطعام له نيقة وفيه سعة .
....فنظر إلى;
 وقال لي : الم تك صائما؟
  قلت: بلى
  قال :أفلست عازما على صوم غد؟
  فقلت: كيف لا وهو شهر رمضان
  فقال: فكل واستوفى غذاؤك فليس ها هنا من الطعام غير ما ترى.
  فعجبت من قوله ثم قلت والله لاخاطبنه في هذا المعنى
 فقلت: ولم يا أمير المؤمنين وقد أسبغ الله نعمه وبسط رزقه وكثر الخير من فضله ؟
 فقال :أن الأمر لعلي ما وصفت فالحمد لله ولكنني فكرت في انه كان في بنى أمية عمر بن   عبد العزيز وكان من التقلل والتقشف على ما بلغك فغرت على بنى هاشم أن لا يكون في خلفائهم مثله فأخذت نفسي بما رأيت.

وتشبهوا إن لم تكونوا مثلهم **** إن التشبه بالكرام فلاح 

****************


****************

*وأقول كما قال مصطفى الرفاعي
إذا صدقت الله في الزهد في الدنيا كرَّهك بها، وإذا صدقته الرغبة في الآخرة حبب إليك أعمالها، وإذا صدقته العزم على دخول الجنة أعطاك مفاتيحها، وإذا صدقته حب رسوله حبب إليك اقتفاء أثره، وإذا صدقته الشوق إلى لقائه كشف لك الحجب إلا حجاب النور.

ليست هناك تعليقات: