الأربعاء، يوليو 06، 2011

من ستر مؤمنا في الدنيا سترة الله يوم القيامة



جاء في  البداية والنهاية لابن كثير في ترجمة-أحمد بن مهدي بن رستم:-
العابد الزاهد أنفق في طلب العلم ثلثمائة ألف درهم

وقد روى الحافظ أبو نعيم عنه
أنه جاءته امرأة ذات ليلة .


 فقالت له: إني قد امتحنت بمحنة وأكرهت على الزنا وأنا حبلى منه، وقد تسترت بك وزعمت أنك زوجي، وان هذا الحمل منك، فاسترني سترك الله ولا تفضحني.
 

فسكت عنها،  
فلما وضعت جاءني أهل المحلة وإمام مسجدهم يهنئونني بالولد، فأظهرت البشر وبعث فاشتريت بدينارين شيئا من حلوا وأطعمتهم،

  وكنت أوجه إليها مع إمام المسجد في كل شهر دينارين صفة نفقة المولود،  
وأقول: أقرئها مني السلام، فإنه قد سبق مني ما فرق بيني وبينها.
 

فمكث كذلك سنتين، ثم مات الولد فجاؤوني يعزونني فيه، فأظهرت الحزن عليه،  
ثم جاءتني أمه بالدنانير التي كنت أرسل بها إليها نفقة الولد، قد جمعتها في صرة عندها،
  فقالت لي: سترك الله وجزاك خيرا، وهذه الدنانير التي كنت ترسل بها.
 

فقلت: إني كنت أرسل بها صلة للولد وقد مات وأنت ترثينه فهي لك، فافعلي بها ما شئت فدعت وانصرفت.

ليست هناك تعليقات: