الجمعة، مارس 23، 2012

أَلم تعلم قريش أنِّي من أَكثرهم مالاً وولداً؟ وهل شبع محمد وأَصحابه من الطعام فيكون لهـم فضل؟"


****************************

 

عندما أتحدث عن حسن الظن فلست أعني السذاجة أو تقبل الخديعة، بل المبدأ العمري (لست بالخب ولا الخب يخدعني).

ولا اعني (سوء الظن من حسن الفطن) .



****************************

جاء في والطبراني في المعجم الكبير وابن سعد في الطبقات:

   خرج النبي صلى الله علية وسلم أثناء مرضه الأخير بين الفضل بن عباس وعلي بن أبي طالب حتى جلس على المنبر ثم قال :

...


أيها الناس:من كنت جلدت له ظهرا فهذا ظهري فليستقدمنه
       ومن كنت شتمت له عرضا فهذا عرضي فليستقد منه
       ومن كنت أخذت له مالا فهذا مالي فيأخذ منه
      ولا يخش الشحناء من قبلي ، فإنها ليست من شأني ، ألا وإن أحبكم إلي من أخذ مني حقا إن كان له. أو حللني فلقيت ربي وأنا طيب النفس


 ثم نزل فصلى الظهر ، ثم رجع إلى المنبر فعاد لمقالته الأولى.

 

هذا حال اكرم الخلق على الله .فكبف بمن قتل الناس بغير ذنب .وهتك اعراضهم .وسرق اموالهم. 

 

 

****************************

 

جاء في اسباب النزول:
...أَنَّ "الوليد بن المغيـرة" سمِع رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقرأ قوله تعالى:
"حم   *  تَنْزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ  * غَافِرِ الذَّنْبِ وَقَابِلِ التَّوْبِ شَدِيدِ الْعِقَابِ ذِي الطَّوْلِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ إِلَيْهِ الْمَصِيرُ "
فلما فطن النبي صلى الله عليه وسلم لاستماعه أَعاد القراءة .
فانطلق "الوليد" حتى أَتى مجلس قومه بني مخزوم .
فقال: "والله سمعت من محمد آنفاً كلاماً ما هو من كلام الإنس ولا من كلام الجنِّ ، وإنَّ له لحلاوة وإنَّ عليه لطلاوة وإنَّ أعلاه لمثمر وإِنِّ أَسفله لمغدق وإِنَّه يعلو وما يعلى"
ثم انصرف إِلى منزله .
فقالت قريشاً: "صبأ ـ والله – الوليد، و الله لتصبأَن قريش كلهم".
 وكان يقال "للوليد" ريحانة قريش.
فقال لهم أَبو جهل:" أَنا أَكفيكموه".
فانطق فقعد إِلى جنب "الوليد" حزيناً .
فقال له "الوليد:" ما لي أَراك حزيناً يا ابن أَخي؟"
قال:" وما يمنعني أَلاَّ أَحزن وهذه قريش يجمعون لك نفقة يعينونك على كبر سِنِّك ويزعمون أَنَّك زينت كلام محمد وأَنَّك تدخل على ابن أَبي كبشة وابن أَبي قحافة لتنال من فضل طعامهم".
 فغضب "الوليد وقال: "أَلم تعلم قريش أنِّي من أَكثرهم مالاً وولداً؟ وهل شبع محمد وأَصحابه من الطعام فيكون لهـم فضل؟"
ثم قام مع "أبي جهل" حتى أتى مجلس قومه .
فقال لهم: "تزعمون أَنَّ محمداً مجنون فهل رأيتموه يخنق قط".
 قالوا: "اللهم لا".
 قال : "تزعمون أَنَّه كاهن فهل رأَيتموه قـط تكهَّن؟"
قالوا:"اللهمَّ لا.."
قال: "تزعمون أنَّه شاعر فهل رأيتموه ينطق شعراً قط؟"
 قالوا: "اللهم لا".
قال: "تزعمون أَنَّه كذَّاب فهل جربتم عليه شيئاً من الكذب؟"
..قالوا : "لا.
وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسمَّى الأَمين قبل النبوة من صدقه وأَمانته.  
فقالت قريش "للوليد": "فما هو؟"
 ففكَّر فقال: "ما هو إِلا ساحر أَما رأَيتموه يفرق بين الرجل وأَهله وولده ومواليه، وما الذي يقوله إلا سحر يؤثر عن "مسيلمة" وأَهل بابل .

فارتجَّ النادي فرحاً، وتفرقوا متعجبين منه.
فانزل بة الله قران بتلي اناء الليل واطراف النهار في سورة المدثر


ذَرْنِي وَمَنْ خَلَقْتُ وَحِيدًا (١١) وَجَعَلْتُ لَهُ مَالًا مَمْدُودًا (١٢) وَبَنِينَ شُهُودًا (١٣) وَمَهَّدْتُ لَهُ تَمْهِيدًا (١٤) ثُمَّ يَطْمَعُ أَنْ أَزِيدَ (١٥) كَلَّا إِنَّهُ كَانَ لِآَيَاتِنَا عَنِيدًا (١٦) سَأُرْهِقُهُ صَعُودًا (١٧) إِنَّهُ فَكَّرَ وَقَدَّرَ (١٨) فَقُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ (١٩) ثُمَّ قُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ (٢٠) ثُمَّ نَظَرَ (٢١) ثُمَّ عَبَسَ وَبَسَرَ (٢٢) ثُمَّ أَدْبَرَ وَاسْتَكْبَرَ (٢٣) فَقَالَ إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ يُؤْثَرُ (٢٤) إِنْ هَذَا إِلَّا قَوْلُ الْبَشَرِ (٢٥) سَأُصْلِيهِ سَقَرَ (٢٦)

****************************

 

أبكي على الشام | مشاري العفاسي

 

 




ليست هناك تعليقات: