الجمعة، أغسطس 13، 2010

حسام تيسير دويات......حمدي قنديل ينعية للامة

ستشهد شاب فلسطيني الثلاثاء برصاص جنود حرس الحدود الإسرائيلي في حي صورباهر جنوب مدينة القدس، وذلك بدعوى قيامه بدهس 3 جنود على حاجز وسط الحي.


وقالت مصادر إسرائيلية إن الجنود المتواجدين على الحاجز أطلقوا النار على الشاب بعد أن تمكن من إصابة 3 منهم بجراح طفيفة.
وفي المقابل شكك اهالي صورباهر برواية الجيش الاسرائيلي، مؤكدين أن الجنود هم من يقوم باستفزاز المواطنين والاعتداء عليهم.
وتضاربت الأنباء حول هوية الشهيد الذي أشارت بعض الأنباء إلى أنه من سكان صورباهر فيما أشارت أنباء أخرى إلى أن الشهيد من سكان جبل المكبر.
وكانت قوات كبيرة من الشرطة وحرس الحدود الإسرائيلي، اقتحمت منذ ساعات صباح اليوم الثلاثاء حي صورباهر وهدمت وأغلقت أجزاء من منزل عائلة الشهيد حسام تيسير دويات منفذ إحدى عمليات الدهس بالجرافات في القدس.
وأكد والد الشهيد في حديثه  قيام قوات الاحتلال بهدم جزء من المنزل المكون من 3 طوابق واغلاق جزء آخر والحاق أضرار فادحة ببقية أجزاء المبنى الذي لم تصدر المحكمة قراراً بهدمها.
وأفاد مراسلنا أن مشادات كلامية وقعت بين والد الشهيد ووالدته من جانب وبين الشرطة الاسرائيلية من جانب آخر، ما أدى إلى إصابة والدة الشهيد حسام بالاغماء.
وأكد حاتم عبد القادر مستشار رئيس الوزراء لشؤون القدس  أن قرار الهدم الصادر عن وزير الجيش الاسرائيلي إيهود باراك كان يشمل الشقتين اللتين يملكهما والد الشهيد والبالغ مساحتهما 300 متر مربع في بناية مكونة من 3 طوابق وتضمنان 14 نفراً، ولكن بعد أن قدم التماس للمحكمة العليا ضد قرار الهدم، قررت المحكمة الاكتفاء بهدم شقة واحدة، وهي الشقة الشمالية من الطابق العلوي بعد أن قدمت اثباتات بأن الشقة الاخرى لم يستخدمها الشهيد حسام.
وأوضح عبد القادر أنه ورد في الطعن المقدم للمحكمة من قبل المحامي حسين غنايم من مكتب مستشار رئيس الوزراء، أن ما قام به حسام عمل ذاتي ناتج عن فقدان السيطرة، وقدم تقريراً طبياً من خبير نفسي يؤكد أن حسام لديه نوع من الجنون يولد فقدان السيطرة على التصرفات، إلا أن المحكمة رفضت هذا التقرير، كما قال عبد القادر.
وأشار إلى أن قرار وزير الجيش استند الى البند 119 من قانون الطوارئ البريطاني للعام 1945 الذي يخوله هدم أبنية لأشخاص بحجة قيامهم بأعمال عدائية، وقد استخدمت اسرائيل هذا القانون بصورة مجحفة بحق الفلسطينيين، وهي تطبقه على صعيد الاعتقال الاداري وهدم المنازل على خلفة أمنية.
تجدر الإشارة إلى أن حسام دويات البالغ من العمر (30 عاما) متزوج وله ولدان وكان يعمل في شركة مقاولات، وقد استشهد بتاريخ 2/ 7/ 2008 عندما استخدم جرافة ثقيلة في صدم حافلات ومركبات اسرائيلية وسط مدينة القدس، ما أدى إلى مصرع 4 اسرائيليين واصابة أكثر من 70 آخرين بجراح.

ليست هناك تعليقات: